انتهاء الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط 

انتهاء الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط 
انتهاء الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط 

انتهت منذ قليل الجلسة المسائية من اليوم الثاني لأعمال الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث شارك بالحضور عن العائلة المارونية كلاً من: المطران بولس صياح النائب البطريركي للكنيسة المارونية، المطران جوزيف معوض راعي أبرشية زحلة، المطران جورج شيحان رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا.

كما شاركوا في الصلاة والجلسة الافتتاحية من أعمال الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط والجلسة العامة، أمس الإثنين، والذي سيستمر انعقادها حتي الجمعة القادمة في الكنيسة الرئيسية في مركز لوغوس البابوي بدير الأنبا بيشوي، والعائد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تستضيف أعمال هذه الجمعية العامّة، بشخص صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في وادي النطرون - مصر.

كما شارك في هذه الصلاة جميع المشاركين في أعمال الجمعية العامة من أصحاب القداسة والغبطة رؤساء الكنائس في الشرق الأوسط أو ممثليهم، وكذلك أعضاء الوفود المشاركة في الجمعية العامة من مختلف الكنائس.

الجدير بالذكر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء بقصر الاتحادية رؤساء الكنائس المشاركين في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي تنعقد دورته الحالية في القاهرة، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالحضور في ضوء انعقاد الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط لأول مرة في مصر منذ تأسيس المجلس عام ١٩٧٤، مؤكدًا أن الأخوة المسيحيين في جميع الدول العربية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العربي.

كما شدد الرئيس على أن المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هي قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين، وهو ما ترسخه الدولة من خلال ممارسات فعلية وواقعية في جميع مناحي الحياة في مصر لتعظيم تلك القيم الإنسانية من السلام والمحبة وعدم التمييز لأي سبب ونشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد، وفي المقابل مكافحة التعصب والتشدد، مؤكدًا أن هذا هو التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية دون ارتباط بفترة زمنية محددة.

من جانبهم؛ أعرب المشاركون عن سعادتهم بزيارة مصر وتشرفهم بلقاء الرئيس، مشيرين إلى مساهماتها القيمة في تاريخ البشرية وسعيها لتحقيق السلام، فضلًا عن أهمية الدور الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، ومثمنين جهودها بقيادة الرئيس من أجل التوصل لتسويات للمشاكل الملحة والمعقدة التي تتعرض لها المنطقة والتي تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة للبشر، مع التأكيد دعمهم لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلًا عن تحقيق التنمية والبناء والتعمير في مصر والشرق الأوسط بالكامل.

وذكر المتحدث الرسمي، أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات بين مصر ومجلس كنائس الشرق الأوسط، خاصةً ما يتعلق بجهود دعم الحوار والمواطنة، ونبذ التطرف والتشدد في مختلف دول المنطقة.

كما استعرض الرئيس ما تم في مصر من ترميم للعديد من الآثار والمواقع والكنائس المسيحية الأثرية الزاخرة بالمخطوطات والأيقونات التاريخية الفريدة، فضلًا عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، وذلك في إطار الاهتمام بحماية التراث المسيحي المصري.